القائمة الرئيسية

الصفحات

جبل "تروبيك" الكنز المغربي المدفون في المحيط

أكبر إحتياطي من معدن الكوبالت في عالم في جبل "تروبيك"

جبل "تروبيك" الكنز المغربي المدفون في المحيط
جبل "تروبيك"

موقع جبل "تروبيك"

يقع جبل تروبيك  في سواحل الجنوبية المغربية مقابل مدينة الداخلة،
وقد جرى إكتشاف جبل  "تروبيك"  على عمق ألف متر تحت سطح البحر، اذ يحتوي على إحتياطات مهمة من المعادن النفيسة مثل الكوبالت والتيروليوم ، هذا الأخير الذي يُعد أحد المواد الرئيسة في الصناعات الالكترونية، وكذا في صناعة الألواح الشمسية.و قد انجز المعهد الإسباني لعلوم المحيطات والمعهد الهيدروغرافي للبحرية، دراسات معمقة بخصوص جبل "تروبيك" ، وتُقدر تلك الدرسات توفره على احتياطات مهمة من المعادن النفيسة مثل الكوبالت والتيروليوم ، هذا الأخير الذي يُعد أحد المواد الرئيسة في الصناعات الالكترونية، وكذا في صناعة الألواح الشمسية، وقدرت مخزون جبل “تروبيك” من التيروليوم بنحو 10 % من الاحتياطي العالمي، في حين أن الكوبالت الذي يُخزنه أيضاً يكفي لتصنيع أكثر من 270 مليون سيارة كهربائية، وهو ما يُمثل 54 ضعفاً مما تتوفر عليه كل دول العالم قاطبة من هذا النوع من السيارات في يومنا هذا.
وقد أوردت هذه الدراسات أرقاما تقريبية لكميات المعادن التي يزخر بها جبل"تروبيك" ، والذي كشفت أنه كان عبارة عن بركان نشطٍ قبل 119 مليون عام، يأتي في مقدمتها الكوبالت بكمية تناهز 7.1 كلغ عن كل متر مكعب، ثم الباريوم بـ 5.6 كلغ، والفاناديوم بـ 3.6 كلغ، والنيكل بـ 2.9 كلغ، والرصاص بـ 2.1 كلغ عن كل متر مكعب.
وجدير بالذكر أن جبل "تروبيك" يقع تحت الماء، على بعد حوالي 250 ميلاً بحرياً، جنوب غرب جزيرة  " هييرو"، بما يعني أنه يقع خارج المياه الخاضعة للسيادة الإسبانية بحوالي 50 ميلاً، أقرب إلى الفضاء البحري للجنوب المغربي، وتحديدا منطقة الصحراء المغربية.
بالإضافة إلى الثروات المعدنية في قاع المحيط، هناك أيضًا الثروات النفطية المحتمل وجودها في المنطقة البحرية المتوسطية والأطلسية، خاصة مع الاكتشافات المتوالية للشركة البريطانية « ساوند إنيرجي»، لخزانات نفطية بالمنطقة.

استغلال جبل "تروبيك"

في الوقت الحالي لا يمكن استغلال معادن جبل "تروبيك" على المدى القصير، نظرًا لعمقه الكبير وعدم تطور التكنولوجيا اللازمة لتعدين الجبال البحرية و الوصول  الى ذلك مسألة وقت فقط ، و يعتقد الباحثون ان هناك تسابق محموم بين الشركات الدولية العاملة في التنقيب للوصول إلى هذه التقنية.
لكن اليابان احرزت تقدمًا ملحوظًا، وكانت أول دولة تجري تعدينًا تجريبيًّا في الجزء المائي قبالة سواحل أوكيناوا منذ 2017، مما دفع المغرب ان يقتني حديثًا سفينة يابانية للتنقيب البحري، بمبلغ يقدر بـ480 مليون درهم مغربية، حسب موقع «لوديسك».
بعد مصادقة المغرب على قانون ترسيم حدوده البحرية في مارس من سنة 2020 ظهرت بوادر الازمة بين المغرب واسبانيا.
الا ان المغرب يمضي في طريقه الهادف إلى الاستفادة من الثروات الطبيعية الهائلة  التي تزخر بها  أعماق المحيط الأطلسي، قبالة السواحل الجنوبية للمملكة في جبل "تروبيك". 
وبعد استلام  المغرب سفينة بحث بحري جد متطورة، التي اقتنتها من اليابان، ستتعزز  القدرات الاستكشافية للبلاد اذ تشكّل مختبراً عائماً مجهَّزاً بأحدث الوسائل التكنولوجية، وبتقنيات قياس المحيطات وسبر أعماقها.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق